الجمعة، 22 يوليو 2011

فلسفيات في الحب :)



لما أُخبروا بعشقِكَ لى ذاك العشقِ الخفىِّ الكامنِ إلى نالَ بكلِّكَ فصارَ مرئيًا بشدةٍ فى عينيْكَ
.. لم أملكْ إلا أن أهرولَ نحوَ جدرانِ قلبِكَ علّهُ يكنِ الحصنَ لى مِنِ انتقادِهم.
وفى كنفِ هذا المكانِ الدافئ قررتُ أن أنقبَ فيهِ عمن يؤنسُ وحدَتِى من بناتِ حواءْ,
ويا لَسعادَتى حينَ لم أجدْ به امرأةً غيرى. 
فراشةٌ أنا شاردةٌ وشريدةٌ فى هذا الكهفِ تسلينى أجراسُه الرنيمةُ باسمى .
أخجل أن أتحدثَ عن تجوالِكَ فى خيالى ، رغم أن الواقِعِ منَك وفيكَ أجملْ 

ولكن وجودَك قابعًا هناك يثير فىّ الخجلْ .

الأحد، 3 يوليو 2011

مرايتى يا مرايتى


 ما بينَ وجهى والمرآةِ وردٌ يومى .. أتَفَقّدُهُ كلَّ صباحٍ _لا من بابِ الأنوثةِ المفرَطَة _

 وإنما أتفقدُ أسواطَ الزمنِ وهداياهُ فى صندوقِ بريدٍ يدعى الأيامْ ..

أجدُ ثنايا مجعدةً قد خلَّفَتْهَا السنون وقدْ فَلَحَتْ أن تَجْعَلَها فى بريدى طردًا عاجلا

 استغرقَ أقلَّ من عِشْرِينَ عامًا كى يكونَ بين يدى , وهى التى ما رأيتُ 

ساعيًا إلا وتثاقَلَتْ أقدامُه فى إيصالِه لخمسينَ عامًا أو يزيد ..

تلكَ التجاعيدُ الذابلةُ أومأتْ لخطوطِ الشفاهِ أن تنَزَوِى مثلَهَا ففَعَلَتْ ..

هُنَاكَ فى ذاك السوادِ ينْبُتُ فرعٌ بِلا صِبْغٍ يزداد ارتفاعًا كلما انتشرَ الشحُوبُ

 فى صحراءِ بشرةٍ قمحيةِ اللون تُذكِّرُنى برِمالِ الأسْفارِ والقِفارِ ..

حين يدبُّ الخَوْفُ على مستعمراتِ البشرِ فيُحِيلُها فضَاءً مذعورًا.

قلّما أنظرُ بداخلِ تلكَ البؤرتينِ المطمَسَتَينْ .. كلتَاهُما كبُلُّورةِ الساحرِ تعكسُ 

ماضٍ وآتٍ وما يكونْ ، أكتشفُ فى انعكاسِها بصيصًا من الضوءِ ولم تنبئْنى 

بعدُ لأىٍّ من الثلاثةِ أزمانٍ ينتمى هذا البريقُ.

وافرُ الشكرِ لمرآتى أنها لا تخدعنى وإنما أنا أخدعُ ذاتى .